القلب عند الغزالي

قدمه  الكاتب : زين المهتدين

المقدمة
إن فى الجسد جزء ذو أهمية الوظائف له، فإذا صلح صلح الجسد كله وعكس ذلك إذا فسد فسد الجسد كله، ألا وهو أفضل الجوارح وهو القلب،[1] فمعرفته وحقيقة أوصافه أصل الدين وأساس طريق السالكين فيمن افتقر لقاء ربه تعالى. ويجري علىيه من الصفات المحمودة المنجيات والمذمومة المهلكات المنحرفة التي كانت تسبب على صحته ومرضه، فإن القلب الملك والجسد الخدم والأعوان.
ومِن أحسن مَن تكلّم عنه وهو الإمام الغزالي العالم الصوفي في كتابه إحياء علوم الدين،  وإنما من حيث الأهداف من هذا البحث جلب المعرفة النافعة خاصة القلب من نظرة الإمام الغزالي أحواله وخاصيته لتزكيته وقال تعالى قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى.[2]

تاريخ حياة أبو حامد الغزالي              
وقد أنجب الإمام الكبير أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي عام 450 هـ الموافق 1058م، في الطابران[3] من قصبة طوس، وهي أحد قسمي طوس،[4] وهو يُكنّى بأبي حامد لولد له مات صغيراً، ويُعرَف بـ الغزّالي نسبة إلى بلدة غزالة من قرى طوس، كما يُعرف بـ الطوسي نسبة إلى بلدة طوس الموجودة في خراسان، والتي تعرف الآن باسم مدينة مشهد موجودة في إيران. وقد اختلف الباحثون في أصل الغزالي أعربي أم فارسي، فهناك من ذهب على أنه من سلالة العرب الذين دخلوا بلاد فارس منذ بداية الفتح الإسلامي، ومن الباحثين من ذهب إلى أنه من أصل فارسي.[5]
أبو حامد الغزّالي أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في التاريخ، ومجدّد علوم الدين الإسلامي[6] في القرن الخامس الهجري.[7] كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه. وكان سنّيّ المذهب على طريقة الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية السنّيّة في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري. لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب حجّة الإسلام،[8] وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة.[9]
كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عشرات الكتب في تلك المجالات. ابتدأ طلبه للعلم في صباه عام 465 هـ، فأخذ الفقه في طوس على يد الشيخ أحمد الراذكاني، ثم رحل إلى جرجان[10] وطلب العلم على يد الشيخ الإسماعيلي. وفي عام 473 هـ رحل الغزّالي إلى نيسابور[11] ولازم إِمام الحرمين أبو المعالي الجويني وهو إمام الشافعية في وقته، ورئيس المدرسة النظامية، فدرس عليه مختلف العلوم، من فقه الشافعية، وفقه الخلاف، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والمنطق، والفلسفة، وجدّ واجتهد حتى برع وأحكم كل تلك العلوم.[12]
وأهم الكتب المنسوبة للغزالي هي إحياء علوم الدين، بداية الهداية، ميزان العمل، روضة الطالبين وعمدة السالكين، مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علاّم الغيوب، مشكاة الأنوار، المنقذ من الضلال، الحكمة في مخلوقات الله، فضائح الباطنية، الاقتصاد في الاعتقاد، مقاصد الفلاسفة، تهافت الفلاسفة، معيار العلم في فن المنطق، ميزان العمل، وغير ذلك.[13]
وفي أواخر حياته اهتمَمْنَ الغزالي نحو علوم التصوف، فابتدأ بمطالعة كتبهم[14] حتى أدّى به الأمر لتركه للتدريس في المدرسة النظامية في بغداد، واعتزاله الناس وسفره لمدة 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور في التصوف إحياء علوم الدين. وبعد أن عاد الغزّالي إلى طوس، لبث فيها بضع سنين، وما لبث أن تُوفي يوم الاثنين 14 جمادى الآخرة 505 هـ، الموافق 19 ديسمبر 1111م، في "الطابران" في مدينة طوس.[15] وأمّا حالياً فلا يُعرف قبر ظاهرا للغزّالي، إلا أنه حديثاً تم اكتشاف مكان في طوس قرب مدينة مشهد في إيران حيث يُعتقد بأنه قبر الغزّالي.

تعريف القلب
القلب مصدر من قَلَبَ وهو تحويل وتبديل وفؤاد وخالص وقوة وشجاعة وجوهر ولبّ وصميم.[16] وقال ابن منظور فى لسان العرب هو تحويل الشيء عن وجهه قلبه يقلبه قلبا.[17] وقال: مُضْغَة من الفُؤاد مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ.[18] وفي الحَدِيث قول رسول الله: إنَّ لكلِّ شَيْءِ قَلْباً وإن قَلْبَ القُرْآنِ يس.[19] وقال الله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ.[20] وقد ورد لفظ القلب في القرآن الكريم في مائة وأربعةٍ وأربعين موضعًا، والعقل هو أحد دلالاتِ القلب الواردة في القرآن، كقول تعالى لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا،[21] وأَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا.[22]
وقال الأزهري: هو عضو عضلي أجوف يستقبل الدم من الأوردة ويدفعه في الشرايين قاعدته إلى أعلى معلقة بنياط في الجهة اليسرى من التجويف الصدري وبه تجويفان يساري به الدم الأحمر و يميني به الدم الأزرق المحتاج إلى التنقية وبكل تجويف تجويفان فرعيان يفصل بينهما صمام ويسمى التجويف العلوي الأذين والتجويف السفلي البطين وقد يعبر بالقلب عن العقل،[23] وقال بعضُهم سمِّي القلب قلباً لتقلبه وسمي فؤاداً لتحرقه على من يشفق عليه.[24]
وقال الغزالى أن القلب له معنيان،[25] الأول هو اللحم الصنوبري[26] الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر وهو لحم مخصوص وفي باطنه تجويف وفي ذلك التجويف دم أسود هو منبع الروح ومعدنه. والمعنى الثاني هو لطيفة ربانية روحانية لها بهذا القلب الجسماني تعلق وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان وهو المدرك العالم العارف من الإنسان وهو المخاطب والمعاقب والمعاتب والمطالب.
وقال أبو عبد الله محمد بن علي التِّرْمِذِي المشهور بالحكيم التِّرْمِذِي[27] أنه يفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب، فكأن هذه المقامات والمراتيب أوالها الصدر والثاني القلب والثالث الفؤاد والرابع اللب.[28] وكان الصدر هو المقام من القلب بمنزلة بياض العين في العين، ومثل صحن الدار في الدار.[29] فهذا الصدر موضع دخول الوسواس والآفات.
وأما القلب فهو المقام الثاني فيه، وهو داخل الصدر، كسواد العين الذي هو داخل العين، وهو البياض، وكبلد مكة الذي هو داخل الحرم. وهو معدن نور الإيمان ونور الخشوع والتقوى والمحبة والرضا واليقين والخوف والرجاء والصبر والقناعة. وهو معدن أصول العلم. فالقلب هو الأصل والصدر هو الفرع، وإنما يتأكد بالأصل الفرع. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات.[30]
ومَثَل الفؤاد في القلب، وهو المقام الثالث، كمَثل الحدقة في سواد العين، وكمثل المسجد الحرام في داخل مكة. وهذا الفؤاد موضع المعرفة وموضع الخواطر وموضع الرؤية، وكلما يستفيد الرجل يستفيد فؤاده أولاً، ثم القلب. والفؤاد في وسط القلب كما أن القلب في وسط الصدر، مثل اللؤلؤة في الصدف.[31] ومَثَل اللب في الفؤاد كمثل نور البصر في العين، وكمثل السراج في فتيلة القنديل. وكل واحد من هذه الأشياء الخارجية وقاية وستر للذي يليه من الدخل، فهي أشكال متعاونات قريبة بعضها من بعض، موافقات غير مخالفات، لأنها أنوار الدين والدين واحد وإن كان مراتب أهله تختلف وتتنوع. وهذا اللب موضع نور التوحيد ونور التفريد، وهو النور الأتمّ والسلطان الأعظم.[32]

علاقة القلب بالروح والنفس والعقل
قد اجتهد كثير من العلماء في معانى هذه الأسماء، فإنها تختلف معانيها وحدودها ومسمياتها بعضهم بعضا. فإن الروح له معنيان أحدهما جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجمساني فينشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن وجريانه في البدن وفيضان أنوار الحياة والحس والبصر والسمع والشم منها على أعضائها يضاهي فيضان النور من السراج الذي يدار في زوايا البيت، إذ مثال الروح كالسراج وسريان الروح وحركته في الباطن مثال حركة السراج في جوانب البيت.[33] والمعنى الثاني هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان وهو الذي شرحناه في أحد معاني القلب وهو الذي أراده الله تعالى بقوله قل الروح من أمر ربي[34] وهو أمر عجيب رباني تعجز أكثر العقول والأفهام عن درك حقيقته.
وأما النفس عند الغزالي أيضا معنيان أحدهما أنه يراد به المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الإنسان،[35] وهذا الاستعمال هو الغالب على أهل التصوف لأنهم يريدون بالنفس الأصل الجامع للصفات المذمومة من الإنسان فيقولون لا بد من مجاهدة النفس وكسرها وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك.[36]
والمعنى الثاني من النفس هي اللطيفة التي ذكرناها التي هي الإنسان بالحقيقة وهي نفس الإنسان وذاته ولكنها توصف بأوصاف مختلفة بحسب اختلاف أحوالها فإذا سكنت تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت "النفس المطمئنة" وقال الله تعالى في مثلها يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.[37]
والنفس بالمعنى الأول بعيد عن رجوعها إلى الله تعالى فإنها مبعدة عن الله وهي من حزب الشيطان وإذا لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعة للنفس الشهواتية ومعترضة عليها سميت "النفس اللوامة"، لأنها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاه قال الله تعالى وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ.[38] وقد يجوز أن يقال المراد بـ"الأمارة بالسوء" هي النفس بالمعنى الأول فإذن النفس بالمعنى الأول مذمومة غاية الذم وبالمعنى الثاني محمودة لأنها نفس الإنسان أي ذاته وحقيقته العالمة بالله تعالى وسائر المعلومات.
ومعنى العقل وهو أيضا مشترك لمعنيين أحدهما أنه العلم بحقائق الأمور أو عبارة عن صفة العِلم الذي محله القلب، والثاني أنه المدرك للعلوم فيكون هو القلب يعني تلك اللطيفة وقد يطلق ويراد به صفة العَالِم وقد يطلق ويراد به محل الإدراك.[39]
فإذن من هذه الأسماء الأربعة الموجودة تنكشف معانيها، إنما تختلف بخلاف أوصافها وهي القلب الجسماني والروح الجسماني والنفس الشهوانية والعلوم، وتساوي معانيها بنسبة اللطيفة الروحنية العالمة المدركة من الإنسان أي حقيقة الإنسان. كما ورد في القرآن وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً،[40] ولَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا،[41] وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا،[42] ولا توجد صغة العقل في القرآن وإنما بصغة الفعل 49 مرة بعضها كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.[43]
وبالاختصار أن في الذات الإنسانية روح ونفس وعقل وقلب، فكان الروح منبع الحياة لأنه سر الوجود المطلق لاقدرة للعقل الإنساني المحدود عن الاحاطة به كما ورد في القرآن سورة الإسراء السابق، والنفس القوة الشهوتية الحيوية التي تشمل الإرادة كما تشمل الغريزة، والعقل كآلة الوزن للخير بالقبيح والخطاء بالصواب والحق بالباطل وأما القلب هو الحاكم في أوامر الأعمال لأنه مركز العلوم والمعرفة بالله.[44]

القلب وجنوده
فإن للقلب جندان جند يرى بالأبصار وجند لا يرى إلا بالبصائر. والقلب في حكم الملك والجنود في حكم الخدم والأعوان، فأما جنده المشاهد بالعين فهو اليد والرجل والعين والأذن واللسان وسائر الأعضاء الظاهرة والباطنة.[45] وهذه الجوارح خادمة للقلب وقد خلقت مجبولة على طاعته لا تستطيع له خلافا ولا عليه تمردا فإذا أمر العين بالانفتاح انفتحت وإذا أمر الرجل بالحركة تحركت وإذا أمر اللسان بالكلام تكلم وكذا سائر الأعضاء وإطاعة الأعضاء والحواس للقلب يشبه إطاعة الملائكة لله تعالى فإنهم مجبولون على الطاعة لا يستطيعون له خلافا بل لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.[46]
والقلب يفتقر إلى هذه الجنود من حيث افتقاره إلى المركب والزاد لسفره يعنى السفر إلى الله سبحانه وترك المنازل إلى لقائه ولأجله، قال الله تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"[47] وكان مركبه البدن وزاده العلم والأسباب التي توصله إلى الزاد وتمكنه هو العمل الصالح، ولا يمكن العبد يصل إلى الله سبحانه ما لم يسكن البدن ولم يجاوز الدنيا فإن المنزل الأدنى هو الدنيا ولابد من قطعه للوصول إلى المنزل الأقصى وهو الآخرة، فلذا الدنيا مزرعة الآخرة،[48] وهي منزل من منازل الهدى وسميت دنيا لأنها أدنى المنزلتين، فاحتاج الإنسان إلى أن يتزود من هذا العالم.
فكان البدن هو مركب الذي يواصل به إلى هذا العالم فافتقر إلى حفظه، وإنما يحفظ البدن بجلب ما يوافقه من الغذاء وغيره وأن يدفع عنه ما ينافيه من أسباب الهلاك، فافتقر لأجل جلب الغذاء إلى جندين باطن وهو الشهوة وظاهر وهو اليد والأعضاء الجالبة للغذاء كاليد، فخلق في القلب من الشهوات ما احتاج إليه، وخلقت الأعضاء التي هي آلات الشهوات، فافتقر لأجل دفع المهلكات إلى جندين باطن وهو الغضب الذي يدفع المهلكات وينتقم من الأعداء وظاهر وهو اليد والرجل اللذان يعملان بما أمره الغضب.[49]
وله كذلك جنود أخرى وهى العلم والحكمة والتفكر.[50] أن يستعين بهذا الجند فإنه حزب الله تعالى على الجندين الآخرين فإنهما قد يلتحقان بحزب الشيطان فإن ترك الاستعانة وسلط على نفسه جند الغضب والشهوة هلك يقينا وخسر خسرانا مبينا وذلك صارت العقول مسخرة للشهوات، وينبغي أن تكون الشهوة مسخرة للعقول.
وقد مثل القلب بجنوده الثلاثة المذكورة كنفس الإنسان في بدنه يعني بالنفس اللطيفة، وهو كمثل الملك في مدينته ومملكته، فإن البدن مملكة النفس، وعالمها ومستقرها ومدينتها وجوارحها وقواها بمنزلة الصناع والعملة، والقوة العقلية المفكرة له كالمشير الناصح والوزير العاقل، والشهوة له كالعبد السوء يجلب الطعام والميرة إلى المدينة، والغضب والحمية له كصاحب الشرطة، والعبد الجالب للميرة كذاب مكار خداع خبيث يتمثل بصورة الناصح وتحت نصحه الشر الهائل والسم القاتل، وديدنه وعادته منازعة الوزير الناصح في آرائه وتدبيراته حتى لا يخلو من منازعته ومعارضته ساعة.  

خاصية القلب
قد أنعم الله على سائر الحيوانات الشهوة والغضب والحواس الظاهرة والباطنة،[51]  وبينما يختص بقلب الإنسان هو العلم والإرادة. أما العلم فهو العلم بالأمور الدنيوية والأخروية والحقائق العقلية فإن هذه أمور وراء المحسوسات ولا يشاركه فيها الحيوانات بل العلوم الكلية الضرورية من خواص العقل.[52] على سبيل المثال بأن الشخص الواحد لا يتصور أن يكون في مكانين في حالة واحدة. وأما الإرادة فإنه إذا أدرك بالعقل عاقبة الأمر وطريق الصلاح فيه.
ويعتبر الغزالى أن حصول قلب الإنسان إلى العلوم درجتان إحداهما أن يشتمل قلبه على سائر العلوم الضرورية الأولية كالعلم باستحالة المستحيلات وجواز الجائزات الظاهرة فتكون العلوم النظرية فيها غير حاصلة إلا أنها صارت ممكنة قريبة الإمكان والحصول، ويكون حاله بالإضافة إلى العلوم.[53]
وأما الثانية أن تتحصل له العلوم المكتسبة بالتجارب والفكر. وقد يحصل بعض القلوب بإلهام إلهي على سبيل المبادأة والمكاشفة ولبعضهم بتعلم واكتساب وقد يكون سريع الحصول وقد يكون بطئ الحصول وفي هذا المقام تتباين منازل العلماء والحكماء والأنبياء والأولياء فدرجات الترقي فيه غير محصورة إذ معلومات الله سبحانه لا نهاية  وأقصى الرتب رتبة النبي الذي تنكشف له كل الحقائق.[54] وكثرا ما من غير اكتساب وتكلف بكشف إلهي في أسرع وقت وبهذه السعادة يقرب العبد من الله تعالى قربا بالمعنى والحقيقة لا بالمكان والمسافة.
فتحصل على ذلك بتطهير القلب وتزكيته من الخبث والكدورة الحاصلة من الأخلاق المذمومة وإلى هذا الجود الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فينادي فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه؟،[55] وبقوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن ربه عز وجل لقد طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشد شوقا،[56] وبقوله تعالى: من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا،[57] كل ذلك إشارة إلى أن أنوار العلوم لم تحتجب عن القلوب لبخل ومنع من جهة المنعم تعالى عن البخل والمنع علوا كبيرا ولكن حجبت لخبث وكدورة وشغل من جهة القلوب فإن القلوب كالأواني فما دامت ممتلئة بالماء لا يدخلها الهواء فالقلوب المشغولة بغير الله لا تدخلها المعرفة بحلال الله تعالى وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماء[58] ومن هذه الجملة يتبين أن خاصية الإنسان العلم والحكمة وأشرف أنواع العلم هو العلم بالله وصفاته وأفعاله فبه كمال الإنسان.[59]

أوصاف القلب
لقد كان للإنسان في فطرته أربع شوائب أو أربع أوصاف مذمومات  وهي الصفات السبعية والبهيمية والشيطانية والربانية.[60] فإذا سلط عليه الغضب يتعاطى أفعال السباع من العداوة والبغضاء، وإذا سلطت عليه الشهوة يتعاطى أفعال البهائم من الشر والحرص، وإذا اشترك ما يختص من البهائم في الغضب والشهوة وحصلت فيه الشر ويتوصل إلى الأغراض بالمكر والحيلة والخداع ويظهر الشر في معرض الخير وهذه أخلاق الشياطين، ولكن من حيث في نفسه أمر رباني أو الصفىة الربانية كما قال الله تعالى: قل الروح من أمر ربي[61] فإنه يدعي لنفسه التخلق بالأخلاق الكريمة والعلم والمعرفة والإحاطة بحقائق الأمور ويفرح إذا نسب إلى العلم ويحزن إذا نسب إلى الجهل.[62]
ووصف القلب بالمرآة فإذا أصاب الأمور المؤثرة إلى القلب وكانت محمودة فإنها تزيد مرآة القلب جلاء ونورا وضياء حتى ينكشف جلية الحق وحقيقة الأمر المطلوب في الدين وإلى مثل هذا القلب الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه،[63] وبقوله صلى الله عليه وسلم: من كان له من قلبه واعظ كان عليه من الله حافظ،[64] وهذا القلب هو الذي يستقر فيه الذكر قال الله تعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب.[65]
وأما الآثار المذمومة فإنها مثل دخان مظلم يتصاعد إلى مرآة القلب ولا يزال يتراكم عليه مرة بعد أخرى إلى أن يسود ويظلم ويصير بالكلية محجوبا عن الله تعالى وهو الطبع وهو الرين قال الله تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون[66] وقال عز وجل أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ[67] فربط عدم السماع بالطبع بالذنوب كما ربط السماع بالتقوى فقال تعالى واتقوا الله واسمعوا[68] واتقوا الله ويُعلمكم الله[69] ومهما تراكمت الذنوب طبع على القلوب وعند ذلك يعمى القلب عن إدراك الحق وصلاح الدين، وإذا سمع الإنذار أو النصيحة فكأنها دخل من أذن وخرج من أذن[70] ولم يستقر في القلب ولم يحركه إلى التوبة وأولئك يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور وهذا هو معنى إسوداد القلب بالذنوب.[71]
وقال الغزالى أن ميمون بن مهران يقول: إذا أذنب العبد ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء[72] فإذا هو نزع وتاب صقل وإن عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه فهو الران وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قلب المؤمن أجرد فيه سراج يزهر وقلب الكافر أسود منكوس[73] فطاعة الله سبحانه بمخالفة الشهوات مصقلة للقلب ومعاصيه مسودات له فمن أقبل على المعاصي اسود قلبه ومن أتبع السيئة الحسنة ومحا أثرها لم يظلم قلبه ولكن ينقص نوره كالمرآة التي يتنفس فيها ثم تمسح ويتنفس ثم تتمسح فإنها لا تخلو عن كدورة. وقد قال صلى الله عليه وسلم القلوب أربعة قلب أجرد فيه سراج يزهر فهو قلب المؤمن، وقلب أسود منكوس فهو قلب الكافر، وقلب أغلف مربوط على غلافه فهو قلب المنافق، وقلب مصفح فيه إيمان ونفاق.[74]

القلب موضع العلوم
قد تحصل العلوم في قلب البشر ببعض الأحوال المختلفة فتارة تهجم على القلب من حيث لا يدري وتارة تكتسب بطريق الاستدلال والتعلم. فالذي يحصل لا بطريق الاكتساب وحيلة الدليل يسمى إلهاما وقال الله تعالى الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[75] والذي يحصل بالاستدلال يسمى اعتبارا واستبصارا. والعلم الذي يحصل بغير الاكتساب قسمان : ما يختص به الأنبياء يسمى وحيا، وما يختص به الأولياء والأصفياء والذي قبله وهو المكتسب بطريق الاستدلال يختص به العلماء يسمى إلهاما.[76]
والقلب مستعد لمقابلة حقيقة الحق في الأشياء كلها وإنما حيل بينه وبينها الحجاب، وكان الحائل بين مرآة القلب وبين اللوح المحفوظ[77] يمنع معرفة حقائق العلوم من مرآة اللوح في مرآة القلب. إذ انكشف الحجب عن أعين القلوب فينجلي فيها بعض ما هو مسطور في اللوح المحفوظ ويكون ذلك عند المنام واليقظة، فلم يفارق الإلهام الاكتساب في نفس العلم ولا في محله ولا في سببه ولكن يفارقه من جهة زوال الحجاب فإن ذلك ليس باختيار العبد ولم يفارق الوحي الإلهام في شيء من ذلك بل في مشاهدة الملك المفيد للعلم فإن العلم إنما يحصل في قلوبنا بواسطة الملائكة وإليه الإشارة بقوله تعالى وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ.[78]
فأما ميل الصوفيين في استكشاف العلوم الإلهامية دون التعلم والدراسة فلذلك لم يحرصوا على دراسة العلم بل قدموا المجاهدة ومحو الصفات المذمومة وقطع العلائق كلها وإقبال القلب على الله تعالى كما حصل الأنبياء والأولياء، فمن كان لله كان الله له وزعموا أن الطريق في ذلك أولا بانقطاع علائق الدنيا بالكلية وتفريغ القلب منها وبقطع الهمة عن الأهل والمال والولد والوطن وعن العلم والولاية والجاه بل يصير قلبه إلى حالة يستوي فيها وجود كل شيء وعدمه ثم يخلو بنفسه في مكان مع الاقتصار على الفرائض والرواتب وغير ذلك من الأعمال الدنياوية، وأما النظار وذوو الاعتبار فلم ينكروا وجود هذا الطريق وإمكانه فإنه أكثر أحوال الأنبياء والأولياء.[79]
 وإن حصل في حال فثباته أبعد منه إذ أدنى وسواس وخاطر يشوش القلب، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلب المؤمن أشد تقلبا من القدر في غليانها[80] أخرجه أحمد والحاكم، وقال عليه أفضل الصلاة والسلام قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن،[81] وفي أثناء هذه المجاهدة قد يفسد المزاج ويختلط العقل ويمرض البدن وإذا لم تتقدم رياضة النفس وتهذيبها بحقائق العلوم وقعت بالقلب خيالات فاسدة مدة طويلة إلى أن يزول وينقضي العمر قبل النجاح فيها، فكثير من صوفي سلك هذا الطريق ثم بقي في خيال عشرين سنة ولو كان قد أتقن العلم من قبل لانفتح له وجه التباس ذلك الخيال في الحال فإذن الاشتغال بطريق التعلم أوثق وأقرب إلى الغرض، وزعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعلم ذلك وصار فقيها بالوحي والإلهام من غير تكرير وتعليق ومن ظن ذلك فقد ظلم نفسه وضيع عمره بل هو كمن يترك طريق الكسب والحراثة رجاء العثور على كنز من الكنوز فإن ذلك ممكن ولكنه بعيد الحصول فكذلك هذا.[82]

أمراض القلوب
فإنما مرض القلوب أكثر من مرض الأبدان، ومن بعضها الكبر والعجب والرياء والنفاق والحسد،[83] وزاد ابن قيم الجوزية: البخل، والظلم، ومرض الشبهات والشكوك، ومرض الشهوات،[84] وجملة الخبائث من أعمال القلب. وأما قاعدة العلاج وهي معرفة أسباب المشكل أو المرض، وبعد ذلك مواجهة الأعراض بأضدادها أو إزالة أسبابها. فينبغي على طبيب ما لعلاج الأبدان المريضة بضدها، فإن كانت من حرارة فبالبرودة وإن كانت من برودة فبالحرارة فكذلك طريق معالجة القلوب بضدها فيعالج مرض الجهل بالتعلم ومرض البخل بالتسخي ومرض الكبر بالتواضع،[85] وإن رأى متكبر وعزة النفس غالبة عليه فيأمره أن يخرج إلى الأسواق للكدية والسؤال فإن عزة النفس والرياسة لا تنكسر إلا بالذل فيكلفه المواظبة عليه مدة حتى ينكسر كبره وعز نفسه فإن الكبر من الأمراض المهلكة،[86] فقال تعالى إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ.[87]
فخلق الله طبيعة الغضب من النار وغرزها في الإنسان يقصد به دفع سائر المهلكات وأما أثره في القلب مع المغضوب عليه، فالحقد والحسد وإضمار السوء والشماتة بالمساءات والحزن بالسرور والعزم على إفشاء السر وهتك الستر والاستهزاء وغير ذلك من القبائح فهذه ثمرة الغضب المفرط،[88] وأن يسعى الإنسان إلى الوسطية والاعتدال لينقص من سورة الغضب، ويقف على الوسط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الأمور أوساطها،[89] وقال تعالى ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله،[90] وأما في حالات اشتداد الغضب فيقدم الغزالي علاجاً لذلك مُذكِّرا دائماً بأن الوقاية خير من العلاج، أي يتوقي الغضب من الأول بتربية النفس من البداية على الاعتدال، والصبر، والحلم، يعني الرجزع في الدين. [91]
  
الاختتام
إن القلب حزب الله، فهو بفطرته زكي مطيع امثال بالأوامر كالولد لوالده وإنما حصل علي المعصية مجبول بالغضب والشهوات وكان في اللب العميق بغضها وتردها، وقد يحصل له العلوم بالتجارب والفكر، وقد يحصل بعض بإلهام إلهي على سبيل المبادأة والمكاشفة للعلماء والأولياء والصالحين بل أقصى درجاته هو الوحي للأنبياء.
ومثل القلب بالمرآة فإنما تستقر المذمومة فيه نكتة سوداء، وإنه مستعد لمقابلة معرفة حقيقة الحق في الأشياء كلها بل حيل بينه وبينها الحجاب، وأما والعجب والرياء والحسد هى المذمومة تمرض القلوب، ومعالجتها بأعراض أضدادها مع الذكر بالله.

مصادر البحث
الأزدي، سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني، سنن أبي داود، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد، نمرة الحديث 4291، (بيروت: دار الفكر، دس ).
الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد ، تهذيب اللغة، الطبعة: الأولى ، تحقيق: محمد عوض مرعب، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 2001م).
الأصبحي، مالك بن أنس أبو عبدالله، موطأ الإمام مالك، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي، رقم 498، (مصر: دار إحياء التراث العربي، دس).
الأصبهاني، أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، الطبعة الرابعة، (بيروت: دار الكتاب العربي، 1405).
البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله، الجامع الصحيح المختصر صحيح البخاري ، تحقيق مصطفى ديب البغا، الطبعة الثالثة، رقم 1، (بيروت: دار ابن كثير، 1407 – 1987).
البستي، محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق : شعيب الأرنؤوط، الطبعة الثانية، رقم الحديث 297، (بيروت: مؤسسة الرسالة،1414 – 1993).
البيضاوي، ناصر الدين أبو الخير عبدالله بن عمر بن محمد، أنوار التنزيل وأسرار التأويل، (المكتبة الشاملة: دم، دس).
الحملاوي، عمر العرباوي، كتاب التوحيد المسمى بـ "التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد"، (دم: الوراقة العصرية، 1404 هـ - 1984 م).
الحموي، ياقوت، معجم البلدان، (مصدر الكتاب: المكتبة الشاملة من موقع الوراق).
صرباشي، أحمد، الغزالي والتصوف الاسلامي، (د.م.: دار الهلال، 1965).
الطيبي، شرف الدين الحسين بن عبد الله، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن)، المحقق عبد الحميد هنداوي، الطبعة: الأولى، رقم 5105، (مكة المكرمة: مكتبة نزار مصطفى الباز، 1997).
عبد الله، محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو، إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، تحقيق : محمد حامد الفقي، الطبعة الثانية، (بيروت: دار المعرفة، 1975).
العقاد، عباس محمود، موسوعة عباس محمود العقاد الإسلامية: القرآن والإنسان، المجلد الرابع، (بيروت: دار الكتاب العربي، 1971).
الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، إحياء علوم الدين، (سماراع: كريا طه فوترا، دس).
____، الحكمة فى مخلوقات الله، تحقيق الدكتور محمد رشيد قباني، (بيروت: دار إحياء العلوم، 1398هـ-1978م).
____، المنقد من الضلال والموصل إلى ذي العزة والجلال، (بيروت: دار الأندلس، 2003).
____، الوجيز في الفقه الإمام الغزالي، تحقيق: علي معوض وعادل عبد الموجود، الطبيعة الأولى، (بيروت: دار الأرقم،1997).
القضاعي، محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله، مسند الشهاب، تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي، ج 2، (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1407 – 1986).
القيم، علي الحمد المحمد الصالحي ابن، الضوء المنير على التفسير، المحقق علي الصالحي، المجلد الرابع،  (الرياض: مكتبة دار السلام، 2008).
محضر، أتابك علي وأحمد زهدي، قاموس كرابياك العصري عربي إندونيسي، (يوغياكرتا: مؤسسة علي معصوم معهد كرابياك الإسلامي يوغياكرتا، 1998م).
مرعي، يوسف وليد، بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب: المنسوب لأبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي،( عمان، الأردن: مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، 2009).
المصري، محمد بن مكرم بن منظور الأفريقى، لسان العرب، الطبعة الأولى، (بيروت: دار صادر،دس).
مهرجان الغزالى، أبو حامد الغزالي في الذكريالمئوية التاسعة لميلاده، (ديمشق: المجلس لأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، 1380ه-1961م).
النجار، إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد، المعجم الوسيط، تحقيق: مجمع اللغة العربية، (دم: دار الدعوة، دس).
النمري، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر ، الاستذكار، تحقيق : سالم محمد عطا ، محمد علي معوض، الطبعة الأولى، (بيروت: دار الكتب العلمية ، 2000).
الهندي، محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري، فيض الباري على صحيح البخاري، المحقق: محمد بدر عالم الميرتهي، الطبعة: الأولى، رقم 7536، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1426 هـ - 2005 م).






[1]  محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق : شعيب الأرنؤوط، الطبعة الثانية، رقم الحديث 297، (بيروت: مؤسسة الرسالة،1414 – 1993)، ج 1، ص 532.
[2]  سورة الأعلي : 14
[3]  طَابَرَان: إحدى مدينَتي طوس لأن طوس عبارة عن مدينتين أكبرهما طابران والأخرى نوقان، وقد خرج من هذه جماعة من العلماء نسبوا إلى طوس وقد قيل لبعض من نسب إليها الطبراني والمحدثون ينسبون هذه النسبة إلى طبرية الشام. راجع ياقوت الحموي، معجم البلدان، (مصدر الكتاب: المكتبة الشاملة من موقع الوراق)، ج 3، ص 139.
[4]  طُوس: مدينة بخراسان بينها وبين نيسابور نحو عشرة فراسخ تشتمل على بلدتَين يقال لإحداهما الطابران وللأخرى نوقان ولهما أكثر من ألف قرية فتحت في أيام عثمان بن عفان رضي اللهَ عنه وبها قبر علي بن موسى الرضا وبها أيضاَ قبر هارون الرشيد، وقال مِسْعَر بن المهلهل وطوس أربع مُدُن منها اثنتان كبيرتان واثنتان صغيرتان وبها آثار أبنية إسلامية جليلة وبها دار حُميد بن قحطبة ومساحتها ميل في مثله وفي بعض بساتينها قبر علي بن موسى الرضا وقبر الرشيد وبينها وبين نيسابور قصر هائل عظيم محكم البنيان لم أر مثله علو جدران وإحكام بنيان وفى داخله مقاصير تتحير في حسنها الأوهام وازاج وأروقة وخزائن وحجر للخلوة. راجع ياقوت الحموي، معجم البلدان....... ص 176.
[5]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، الوجيز في الفقه الإمام الغزالي، تحقيق: علي معوض وعادل عبد الموجود، الطبيعة الأولى، (بيروت: دار الأرقم،1997).
[6]  حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا ابن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينهارواه أبو داود، قال الشيخ الألباني : صحيح . انظر سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، سنن أبي داود، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد، نمرة الحديث 4291، (بيروت: دار الفكر، دس )، ج 2، ص 512. 
[7]  مهرجان الغزالى، أبو حامد الغزالي في الذكريالمئوية التاسعة لميلاده، (ديمشق: المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، 1380ه-1961م)، ص 591.
[8]  نفس المرجع
            [9] أحمد صرباشي، الغزالي والتصوف الاسلامي، (د.م.: دار الهلال، 1965)، ص .
[10] جرجان: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان فبعض يعدها من هذه وبعض يعدها من هذه وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وقد خرج منها خلق من الأدباءِ والعلماء والفقهاء والمحدثين ولها تاريخ ألفه حمزة بن يزيد السهمي. قال الإصطخري: أما جرجان فإنها أكبر مدينة بنواحيها وهي أقل ندىً ومطراً من طبرستان وأهلها أحسن وقاراً وأكثر مروءة ويساراً من كبرائهم وهي قطعتان إحداهما المدينة والآخرى بكراباذ وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفُنُ ويرتفع منها من الابريسم وثياب الابريسم ما يحمل إلى جميع الآفاق. ولجرجان مياه كثيرة وضياع عريضة وليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسناَ من جرجان على مقدارها وذلك أن بها الثلج والنخل وبها فواكه الصرود والجروم وأهلها يأخذون أنفسهم بالتأني والأخلاق المحمودة. راجع ياقوت الحموي، معجم البلدان.... ج 2، ص 481.
[11]  نيسابور : بلد كثير الفواكه والخيرات وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه والأمير عبد الله بن عامر بن كُرَيز في سنة 31 صلحا وبنى بها جامعاً وقيل إنها فتحت في أيام عمر رضي الله عنه على يد الأحنف بن قيس وإنما انتقضت في أيام عثمان فأرسل إليها عبد الله بن عامر ففتحها ثانيةً. راجع ياقوت الحموي، معجم البلدان..... ج 8، ص 265.
[12] أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، المنقد من الضلال والموصل إلى ذي العزة والجلال، (بيروت: دار الأندلس، 2003)، ص 10.           
[13]  أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة، مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة الغيوب لحجة الإسلام أبي حامد محمد بن محمد الغزالى مختصر من المكاشفة الكبرى.
[14]  من بعضهم قوت القلوب لأبي طالب المكي، وكتب الحارث المحاسبي، والمتفرقات المأثورة عن الجنيد وأبي بكر الشبلي وأبي يزيد البسطامي. وكان يحضر مجالس الشيخ الفضل بن محمد الفارمذي الصوفي، والذي أخذ عنه الطريقة.
[15]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، الحكمة فى مخلوقات الله، تحقيق الدكتور محمد رشيد قباني، (بيروت: دار إحياء العلوم، 1398هـ-1978م)، ص 9.
[16]  أتابك علي وأحمد زهدي محضر، قاموس كرابياك العصري عربي إندونيسي، (يوغياكرتا: مؤسسة علي معصوم معهد كرابياك الإسلامي يوغياكرتا،1419ه-1998م)، ص 1467.
[17]  محمد بن مكرم بن منظور الأفريقى المصري، لسان العرب، الطبعة الأولى، (بيروت: دار صادر،دس)، ج 1، ص 658.
[18]  الخليل بن أحمد الفراهيدي، العين، تحقيق: د مهدي المخزومي أو د إبراهيم السامرائي، (دم: دار ومكتبة الهلال، دس)، ج 5، ص 170. وانظر كذلك فى أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري، تهذيب اللغة، الطبعة: الأولى ، تحقيق: محمد عوض مرعب، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 2001م)، ج 9، ص 143. وكذلك في لسان العرب لابن منظور.
[19] محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله القضاعي، مسند الشهاب، تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي، ج 2، (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1407 – 1986)، ص 130.
[20] سورة ق :37
            [21] سورة  الأعراف: 179
            [22]  سورة الحج: 46
[23]  إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار، المعجم الوسيط، تحقيق: مجمع اللغة العربية، (دم: دار الدعوة، دس)، ج 2، ص 753.
[24]  أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري، تهذيب اللغة، الطبعة: الأولى ، تحقيق: محمد عوض مرعب، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 2001م)، ج 9، ص 143.
[25]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين، (سماراع: كريا طه فوترا، دس)، ج 3، ص 3.
[26]  هذا المعني يوافق بقاموس اللغة الإندونيسية الكبيرة، وقد يكون بمعني الضمير. انظر في موقع http://kbbi.web.id الوصول إاليه بتاريخ 4 من مايو 2014، الساعة 15:15 لوقت الإندونيسية الغربية.
            [27]  أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين الترمذي الملقب بـ الحكيم الترمذي، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الرابع الهجري، من كبار مشايخ خراسان، لقي أبا تراب النخشبي وصحب أبو عبد الله بن الجلاء وأحمد بن خضرويه توفي سنة 320 هـ.
[28]  يوسف وليد مرعي، بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب: المنسوب لأبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي،( عمان، الأردن: مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، 2009)، ص 12.
[29]  نفس المرجع، ص 13.
[30]  محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، الجامع الصحيح المختصر صحيح البخاري ، تحقيق مصطفى ديب البغا، الطبعة الثالثة، رقم 1، (بيروت: دار ابن كثير، 1407 – 1987)، ج 1، ص 3. وكذلك وأبو داود، رقم 2201، والترمذي، رقم 1647، وابن ماجة، رقم 2427.
[31]  يوسف وليد مرعي، بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب: المنسوب لأبي عبد الله..... ص 15.
[32]  نفس المرجع، ص 16-17.
[33]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين..... ص 4.
[34]  سورة الإسراء : 85
[35] هذا المعني يوافق بقاموس اللغة الإندونيسية الكبيرة، فإنها الطاقة الموجود في شخص أو مخلوقات، وقد يكون بمعني الروح. انظر في موقع http://kbbi.web.id الوصول إاليه بتاريخ 4 من مايو 2014، الساعة 15:15 لوقت الإندونيسية الغربية.
[36]  شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن)، المحقق عبد الحميد هنداوي، الطبعة: الأولى، رقم 5105، (مكة المكرمة: مكتبة نزار مصطفى الباز، 1417 هـ - 1997 م)، ج 10، ص 3243.
[37]  سورة الفجر : 27-30
[38]  سورة القيامة : 1
[39]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين...... ص 3.
[40] سورة الإسراء : 85            
[41]  سورة الأعراف : 179        
[42]  سورة السجدة : 13
[43]  سورة الروم : 28
[44]  عباس محمود العقاد، موسوعة عباس محمود العقاد الإسلامية: القرآن والإنسان، المجلد الرابع، (بيروت: دار الكتاب العربي، 1971)، ص 242-247.
[45]  نفس المرجع، ص 5.                                  
[46]  عمر العرباوي الحملاوي، كتاب التوحيد المسمى بـ "التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد"، (دم: الوراقة العصرية، 1404 هـ - 1984 م)، ج 1، ص 158.
[47]  سورة الذاريات : 56          
[48]  ناصر الدين أبو الخير عبدالله بن عمر بن محمد البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل، (المكتبة الشاملة: دم، دس)، ج 5، ص 152.    
[49]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين....ج 3، ص 5.                           
[50]  نفس المرجع                                           
[51]  المثال: إن الشاة ترى الذئب بعينها فتعلم عداوته بقلبها فتهرب منه، فنقول كذلك بالإدراك الباطن.
[52]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين.... ج 3، ص 7.
[53]  نفس المرجع       
[54]  نفس المرجع
[55]  مالك بن أنس أبو عبدالله الأصبحي، موطأ الإمام مالك، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي، رقم 498، (مصر: دار إحياء التراث العربي، دس)، ج 1، ص 214.
[56]  حديث يقول الله عز وجل لقد طال شوق الأبرار إلى لقائي الحديث لم أجد له أصلا إلا أن صاحب الفردوس خرجه من حديث أبي الدرداء ولم يذكر له ولده في مسند الفردوس إسنادا.
[57]  حديث يقول الله من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا متفق عليه من حديث أبي هريرة. انظر محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي ثم الديوبندي، فيض الباري على صحيح البخاري، المحقق: محمد بدر عالم الميرتهي، الطبعة: الأولى، رقم 7536، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1426 هـ - 2005 م)، ج 6، ص 608.          
[58]  حديث لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم الحديث أخرجه أحمد من حديث أبي هريرة بنحوه وقد تقدم في الصيام.
[59]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين..... ج 3، ص 7.
[60]  نفس المرجع
[61]  سورة الإسراء : 85
[62]  علي الحمد المحمد الصالحي ابن القيم الجوزية ، الضوء المنير على التفسير، المحقق علي الصالحي، المجلد الرابع،  (الرياض: مكتبة دار السلام، 2008)، ص 149.
[63]  حديث إذا أراد الله بعبده خيرا جعل له واعظا من قلبه أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أم سلمة وإسناده جيد.
 [64]  هذا الحديث مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ قَلْبِهِ وَاعِظٌ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، في كتاب الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث، ولَكِنْ قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِهِ لَمْ أَجِدْ لَهُ أَصْلا.
[65]  سورة الرعد : 28
[66]  سورة المطففين : 14
[67]  سورة الأعراف : 100
[68]  سورة المائدة : 108
[69]  سورة البقرة : 282
[70]  قال الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ، سورة البقرة : 6-7.
[71]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين...... ، ص 7.
[72]  أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، الطبعة الرابعة، (بيروت: دار الكتاب العربي، 1405)، ج 4، ص 89.
[73]  حديث قلب المؤمن أجرد فيه سراج يزهر الحديث أخرجه أحمد والطبراني في الصغير من حديث أبي سعيد وهو بعض الحديث الذي يليه.
[74]  حديث القلوب أربعة قلب أجرد فيه سراج يزهر الحديث أخرجه أحمد والطبراني في الصغير من حديث أبي سعيد الخدري وقد تقدم.        
[75]  سورة العلق : 4-5                                    
[76]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين.....ج 3، ص 8.
[77]  فيه منقوش بجميع ما قضى الله من أول الخلق إلى يوم القيامة.
[78]  سورة الشورى : 51           
[79]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين.... ج 3، ص 3.
[80]  حديث قلب المؤمن أشد تقلبا من القدر في غليانها أخرجه أحمد والحاكم وصححه من حديث المقداد بن الأسود.
[81] حديث قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمر أخرجه مسلم.       
[82]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين..... ج 3، ص 3.
[83]  نفس المرجع، ص 59.
[84]  محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله، إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، تحقيق : محمد حامد الفقي، الطبعة الثانية، (بيروت: دار المعرفة، 1395 – 1975)، ج 1، ص 18.
[85]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين.... ج 3، ص 59.
[86]  نفس المرجع، ص 60.
[87]  سورة المؤمنون : 46
[88]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين.... ج 3، ص 61.
[89]  أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، الاستذكار، تحقيق : سالم محمد عطا ، محمد علي معوض، الطبعة الأولى، (بيروت: دار الكتب العلمية ، 1421 – 2000)، ج 2، ص 524.
[90]  سورة النور : 2                                                                          
[91]  أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، إحياء علوم الدين.... ج 3، ص 62.

Share on Google Plus

About Zaenal Muhtadin

Adalah Sebuah keputusan This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment